((قلوب المحبين))

أختاه !! فلنكن تلك القلوب النقية التقية قلوب سلمان وأبي الدرداء وعمر

قلوب المحبين كان احدهم يشكو لأخيه تقصيره ويطلب منه أن ينير سبيله

بعث احد الصالحين لأخيه فقال : إني أحدثك عن نفسي بما لا أرضاه منها وعن قلبي بما أخاف سوء معاقبته…

إني أخاف علي نفسي أن تكون نفسا لا تشبع

وأخاف على قلبي أن يكون قلبا لا يخشع

وأخاف على عيني أن تكون عينا لا تدمع من خشية الله

أخاف من قلب يألف اللذات وهمة تستثقل الطاعات

اهدي لي بعض ما استعين به على ما شكوت إليك

فكتب إليه أخاه : أما بعد,
لقد تعجبت من قلب يألف الدنيا ويطمع في البقاء! الساعات تنقلنا والأيام تطوي أعمارنا فكيف نألف ما لا ثبات له?

وكيف تنعم عين لعلها لا تطرف بعد رقدتها إلا بين يدي الله?

ثم قال له أوصي نفسي وإياك أخي

رهب نفسك الوفاة, وحذر قلبك الموت, وزجر همتك التقصير

ولا تنسى يوم الوقوف بين يدي الرحمن إذ يقال للصالحين جوزوا, وللمثقلين حطوا

أمع المخلفين أجوز أم مع المثقلين أحط
منقول